قال تعالى (هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون)عند قراءة هذه الاية على الانسان ان يسأل نفسه ماسبب التفاوت بين الدرجات أليس كلهم مؤمنون بالله أليست الأوامر والنواهي هي نفسها ؟

فما هو سبب او سر هذا التفاوت ؟

وليعلم ان سبب او سر هذا التفاوت هو امران لا ثالث لهما وهما

1-الاخلاص 2-المتابعة

فمتى ماكان العمل الصالح خالصا لوجه الله عز وجل لايراد به غيره ولم تشبه اي شائبة وكان متبعا به سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا مبتدع فيها كان العمل الصالح احرى بالقبول ورفع الدرجات كما اخبر سبحانه في الاية

فعلى المسلم الحرص على الاخلاص والمتابعة لقبول العمل ورفع الدرجات وكذلك ليحيا حياة طيبة كما وعده الله عز وجل بقوله(من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزيهم اجرهم بأحسن ماكانوا يعملون )

وعليه الحذر كل الحذر من الأمور التي تقدح في صحة العمل الصالح ونذكر منها
1-العجب بالنفس 2-الرياء 3-طلب العوض من المخلوقين

فعلى المسلم الحذر من هذه الامور وليعلم انه مخلوق ضعيف لا حول ولا قوة له الا بالله وانه لم يعمل العمل الصالح الا بتوفيق الله عز وجل له وان بقدر مايخلص العمل ويتقنه ينال الاجر كما ان اي شائبة تشوب عمله تنقص من اجره

نسأل الله التوفيق والسداد في القول والعمل